الراي نيوز  - شددت السفيرة الأردنية في باريس والمندوبة الدائمة للأردن لدى منظمة اليونسكو لينا الحديد خلال كلمة الأردن في ختام أعمال الجلسة 217 للمجلس التنفيذي لليونسكو على ضرورة احترام النصوص والتشريعات الدولية واتفاقية جنيف الرابعة وقرارات الأمم المتحدة الصادرة بحق سلطة الاحتلال الاسرائيلية، كما دعت المنظمة بالتخلي عن اتباع المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين في تعاملها مع الحرب على قطاع غزة، لأن العمل على زرع السلام بعقول البشر بدلا من الصمت يقع في صميم عمل منظمة اليونسكو.

أشارت الحديد كذلك إلى موقف الأردن منذ عقود وتحذيراته المستمرة مما ستؤول إليه لغة التعنت وخطاب الكراهية الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني، والذي أسفر عنه آلاف الضحايا منذ بدء الهجوم الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة، مؤكدة على موقف جلالة الملك القاطع بالتحرك الفوري لفتح ممرات آمنه تسمح بإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة بكافة أشكالها للقطاع دون شروط، والرافض بأن يقف المجتمع الدولي مكتوف الأيدي ومكفوف القلب واللسان أمام مسؤوليته الدولية للتعبير عن شجبه لاحتلال ظالم وقاسٍ، قائم منذ أكثر من سبعين عاما.

وعمل الوفد الأردني لدى اليونسكو على التنسيق مع رئيس مجلس السفراء العرب سفير جيبوتي في فرنسا والسفراء العرب كافة للطلب من المنظمة الوقوف دقيقة صمت خلال الجلسة الختامية لأعمال المجلس التنفيذي احتراما لأرواح الضحايا الأبرياء في غزة.

يشار إلى أنه خلال اجتماعات الدورة 217 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو، تبنى المجلس بالإجماع قرارا اعتبر فيه جميع الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير طابع مدينة القدس القديمة وأسوارها، وتغيير وضعها القانوني لاغية وباطلة، حيث يطالب هذا القرار وملحقاته إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بوقف انتهاكاتها وإجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية ضد المسجد الأقصى المُبارك/ الحرم القدسي الشريف، وفي البلدة القديمة للقدس وأسوارها، ومؤكدا في الوقت ذاته على الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس.